12‏/07‏/2012

حكاية عباس لأحمد مطر

ومن أجمل ما قرأت من منثور أحمد مطر ((حكاية عباس)) .. وهذي بصراحة هي بوابة عبور .. لحبي لأحمد مطر ومنثوره


حكاية عباس 


عباس وراء المتراس
يقظ .. منتبه .. حساس
منذ سنين الفتح .. يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا..
منتظرا .. محتضنا دفه!

 

 **

بلع السارق ضفه
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
بقيت ضفه..
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه!

**
عبر اللص إليه.. وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة
ومضى يصقل سيفه!

**
صرخت زوجته: عباس
ضيفك راودني .. عباس
أبناؤك قتلى .. عباس
قم أنقذني يا عباس

**
عباس اليقظ الحساس
منتبه .. لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس!

**

صرخت زوجته: عباس
الضيف سيسرق نعجتنا .
عباس اليقظ الحساس
قلب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس:
أرسل برقية تهديد

**

فلمن تصقل سيفك يا عباس؟!
لوقت الشدة
أصقل سيفك يا عباس!
بعد انتهاء الجولة المظفرة
((عباس )) شد المخصرة
ودس فيها خنجره
وأعلن استعداده للجولة المظفرة

**


اللص دق بابه..
((عباس )) لم يفتح له.
اللص أبدى ضجره ..
((عباس)) لم يصغ له.
اللص هد بابه
وعابه
واقتحم البيت بغير رخصة
وانتهره:
- يا ثور ..أين البقرة ؟
((عباس)) دس كفه في المخصره
و استل منها خنجره
وصاح في شجاعة :
-في الغرفة المجاورة !

**


اللص خط حوله دائرة
وأنذره :
- إياك أن تجتاز هذي الدائرة

**

علا خوار البقرة
خف خوار البقرة
خار خوار البقرة
و اللص قام بعدما
قضى لديها وطره
ثم مضى
وصوت ((عباس)) يدوي خلفه :
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة !
- عباس والخنجر ما حاجته ؟ !
- للمعضلات القاهرة
- وغارة اللص ؟ !
- قطعت دابره
جعلت منه مسخرة !
إنظر …
لقد غافلته
واجتزت خط الدائرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العربية لسان اللهجات والفصحى تاجها

الائتمان / ذكر المصدر: جون هوردن. مكتبة ومحفوظات كندا ، مصنع موس ، أونتاريو: جمعية التبشير الكنسية ، 1856 ، 2015 - أميكوس 13853827 / جون هور...