اليوم فهمت لماذا طردت الجزائر قناة الجزيرة في 1998.
فيصل القاسم مرة أخرى يهلوس.
لو كنت أعيش على المريخ لصدقت ما يقول، لكنني عشت تلك الفترة وأعرف الحقيقة.
يدي اليمنى مكسورة، لكن يدي اليسرى لم تحتمل الكذبة.
كان دائمًا يغالط، يأتي بالمعلومة ويغيرها.
أما اليوم، فقد أصبح لا يتردد في الكذب، بل يكذب كذبة كبيرة.
لم يعد أحد يصدقه، أصبح يصدق نفسه فقط.
آخر كذبة جديدة، ذات رائحة تزكم الأنوف، لن يجرؤ على ابتلاعها إلا من كان أنفه مسدودًا وعينه بيضاء وذوقه مفقودًا.
رقم الأسبوع 28
28 ولاية من أصل 48 ولاية في التقسيم الإداري الجزائري، "حررها" بالعلم العسكري.
تحرير هنا يعني السيطرة على جميع المرافق.
عندما تفقد السلطة الجزائرية سلطتها على أكثر من نصف ولايات البلاد، فهذا يعني أن كل مرافق الدولة معطلة، من مقر الولاية إلى ثكنات الشرطة والجيش، مرورًا بالمؤسسات العامة من ضرائب وبلديات ومستشفيات وكهرباء ومياه وطرق وسائل نقل، كل شيء متوقف.
الإرهاب، أو "المقاتلون"، كانوا قد سيطروا على الـ28 ولاية بالكامل.
لا شك أن الإرهاب فجر العديد من القنابل، قتل، ذبح، حرق، إعدام، شوه، ردم، ودمّر العديد من الأبرياء.
قطع الطرقات، سرق، نهب، وخرب البيوت والممتلكات.
يبدو أن فيصل القاسم ما زال يؤيدهم، ويستفيد من مآسيهم.
يا ترى كيف هو طعم الفطور الذي تتناوله كل صباح يا فيصل؟
لن أكذبه فيما يخص الدعم الخارجي؛ صحيح أن هناك من دعموا الإرهاب في الجزائر، لكنهم لم يستطيعوا الاستمرار طويلاً.
لكن فيصل القاسم لن يتوقف عن الاسترزاق على حساب التاريخ الجزائري بالكذب عليه. وهذه ليست المرة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق