10‏/03‏/2011

أنا جزائري

أعزائي القراء أعجبني هذا المقال فنقلته


Houssam benamara   cc

:: الجزائــ أمي الحنون ـــر ::

بين الشتاء والربيع كانت لحظة الميلاد.. وبين الحزن والأمل عشت أولى اللحظات.
جئت لهذه الحياة، وبدأت مغامراتها بلهو الطفولة، كنت أستمتع في كل حين بحكايات البطولة.

حكايات بن بولعيد، بن مهيدي، سي الحواس، هواري بومدين.
وقصص الشهامة لـ بوعمامة، الحداد، المقراني، الأمير عبد القادر.
كنت صغيراً ولكن أعشق القراءة والمطالعة فأستمتع بسير الإبراهيمي وإبن باديس.

***

كنت دائماً أعشق تربة هذه الأرض، أقبلها في كل صلاة وأنام عليها لأرى تلألؤ النجوم في السماء، فترتسم في مخيلتي صور الأبطال الذين كنت أسمع قصصهم.. صور كنت أراها في شاشة السماء وهم بجنب النجوم العلا. نعم كنت أستمتع بهذا المشهد كثيراً.. مشهد بنته مخيلة طفل يعيش حياة البراءة، طفل سمع عن أبطال لا يمكن أن ينافسهم حتى أبطال الأساطير.

أتذكر يوم درسنا عن أحمد زبانة وقرأنا في الفصل قصيدة شاعر الثورة، لحظتها كنت أرى أحمد زبانة يتقدم نحو المقصلة وهو يرى أبواب الجنة، فتعود مخيلتي بسرعة لفيلم "الرسالة" ويأتي أمامي مشهد آل ياسر والرسول صلى الله عليه وسلم يبشرهم بالجنة. ومن يومها أيقنت أن أجدادي مثلهم كمثل آل ياسر.

كانت أحلى اللحظات حينما يحين وقت حصة المطالعة أو دراسة النص، فساعتها أكون في عالم ثاني؛ فأنا أسمع قصة معارك الثورة والمجاهدين وصور أبطال بدر تتكرر أمامي.. لحظات أشعر فيها بالعز والفخر فأنا حفيد رجال كرروا بدراً ثانية.

كنت أفخر وأسير ورأسي في العلالي.. نعم في العلالي فمن مثلي؟؟ من جد كجدي؟؟ من له تاريخ كتاريخي؟؟
بعدها كبرت وسمعت مقولات كثيرة ولكن كانت أحبها مقولة أن "الجزائر كعبة الثوار"، فهي شهادة من شخص قالها لأنه رأى ذلك بعينه بعيداً عن العاطفة.

***

نعم أنا ابن الجزائر وأفخر، فمن يتحداني؟؟ ومن يمكنه أن يقف أمامي؟؟
نعم أنا مغرور... فمن مثلي؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دراسة لغوية وتاريخية حول أصل اسم بشوندة (bachounda)

تنبيه منهجي هذا البحث هو اجتهاد لغوي وتاريخي تم إنجازه بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ولا يقدّم نتائج نهائية. جميع التحليلات والفرضيات الواردة ف...