23‏/01‏/2013

مباراة بنكهة الماضي: مواجهة مرتقبة ضد ساحل العاج



كانت الأجواء مشحونة، كأن التاريخ يعيد نفسه. لم يكن الأمر مجرد هزيمة أمام الإخوة التونسيين، الذين تُرسل لهم التحيات والتهاني، بل كان شبح الماضي يحوم حول الأجواء، يُذكّر بمواجهة قادمة تحمل في طياتها ذكريات لا تُنسى. ساحل العاج... يا له من اسم يوقظ في الذاكرة صوراً ومشاهد! سبق اللقاء بهم في دورة سابقة من هذه البطولة الأفريقية، في مباراة ستبقى خالدة في الأذهان. يُذكر أنها كانت في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 2010، بعد فرحة التأهل لكأس العالم، تلك الفرحة التي ما زالت أصداؤها تتردد في القلوب.

رغم مرارة الهزيمة، لم ينطفئ نور الأمل، فقد قُدّم أداءً رائعاً في المباراة الأولى، ربما عاند الحظ قليلاً، لكن القدر خبأ لقاءً آخر مع ساحل العاج، فهل ستكون هذه المرة نهاية القصة أم بداية فصل جديد؟

في تلك الليلة، كانت سماء المدينة تتلألأ بنور خاص، فقد حلت ذكرى المولد النبوي الشريف، ذكرى ميلاد خير البشر. في البيوت، أضاءت الشموع، وانطلقت الألعاب النارية في السماء، كأنها تحتفل بهذه المناسبة العظيمة. المساجد امتلأت بالذكر والابتهالات، وصدحت حناجر المنشدين بأجمل الكلمات. في وسط الجزائر، تتغير بعض العادات، ففي المدن الصغيرة، تُقام "المنارة"، تلك الزينة الضخمة التي تضيء سماء المدينة، كأنها نجمة تهدي في ليل الاحتفال. يا لها من فرحة تغمر القلوب، والاحتفال بمولد سيد الخلق، صلى الله عليه وسلم.

لكن، ككل عام، يظهر من يعكر صفو هذه الفرحة، أولئك الذين يرون في هذه الاحتفالات "بدعة"، وكأنهم يريدون حرمان الناس من فرحة إحياء ذكرى أعظم إنسان عرفته البشرية. وهكذا، يستمر الجدل، وتستمر معه الحكاية، حكاية تجمع بين شغف كرة القدم وفرحة المولد النبوي الشريف.

مع ذلك، يعتبر السلفيون هذه الاحتفالات "بدعة"، ويعود الجدل في كل عام.

07‏/01‏/2013

شمال إفريقيا: من الفتوحات الإسلامية إلى تكوين الشعب الجزائري


تُعد منطقة شمال إفريقيا، الممتدة من مصر شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، منطقة ذات تاريخ عريق ومتنوع، شهدت تعاقب حضارات وثقافات مختلفة. قبل الفتوحات الإسلامية، كانت المنطقة خاضعة لحكم الإمبراطورية البيزنطية، وشهدت أيضًا تواجدًا للوندال والرومان والفينيقيين وغيرهم.

بدأت الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بفتح مصر سنة 20 هـ/641 م، ثم توالت العمليات غربًا. تأسست مدينة القيروان سنة 50 هـ/670 م على يد عقبة بن نافع، لتكون مركزًا إداريًا مهمًا انطلقت منه العمليات لتوسيع النفوذ الإسلامي في بقية مناطق شمال إفريقيا. لم تكن الفتوحات سريعة وسهلة، بل استغرقت عقودًا بسبب مقاومة الأمازيغ والتضاريس الصعبة.

انتشر الإسلام في شمال إفريقيا تدريجيًا، وأصبح الدين الغالب بين السكان. حافظ الأمازيغ على جزء من ثقافتهم وتقاليدهم، لكنهم انخرطوا في الحضارة الإسلامية وساهموا في ازدهارها.

في الفترة التي سبقت الفتوحات الإسلامية أو في بعض المناطق التي لم يشملها التطور الحضري الذي جلبته الفتوحات الاسلامية، شهدت المنطقة، بعد انحسار النفوذ البيزنطي، فترة من الركود الحضري والتراجع في مظاهر المدنية والتعمير. هذا لا يعني خلو المنطقة التام من السكان، بل يشير إلى انحسار مظاهر التحضر والمدنية والتعمير التي كانت موجودة في العهد البيزنطي أو الروماني، حيث لم يتمكن السكان المحليون أو القوى السياسية التي خلفت البيزنطيين من الحفاظ على نفس المستوى من التطور الحضري أو دفعه إلى الأمام.

في القرن الحادي عشر الميلادي (القرن الخامس الهجري)، شهدت المنطقة هجرة قبائل بني هلال وبني سليم من صعيد مصر، والتي كان لها تأثير كبير على التركيبة السكانية والاجتماعية في المنطقة، حيث ساهمت في تعريب بعض المناطق وانتشار اللهجات العربية. ويُعتقد أن بقايا اللهجات الفينيقية الكنعانية التي كانت سائدة في المنطقة قبل الإسلام ساهمت في تمازج اللهجات التي أتت بها الفتوحات الإسلامية، من عربية فصحى ولهجاتها المختلفة. لم يجد العرب القادمين من الجزيرة العربية عناءً كبيرًا في التواصل مع السكان المحليين نظرًا للتقارب الكبير بين هذه اللهجات، ما ولّدَ خليطًا لغويًا مميزًا نتج عنه ظهور صرف لغوي ولهجات جميلة ومميزة جديدة قديمة في آن واحد. من جهة أخرى، حافظت اللهجات البربرية الأمازيغية على أصولها، كدليل يعزز نظرية وجود ألسنة مختلفة قريبة للعربية، ولكنها متميزة عن الأمازيغية، كانت موجودة قبل الفتوحات الإسلامية.

خلال العصور الوسطى، ظهرت دول إسلامية مهمة في شمال إفريقيا، مثل الدولة الرستمية والدولة الإدريسية والدولة الزيرية والدولة الحمادية والدولة الموحدية والدولة الزيانية، والتي تركت بصمات واضحة على تاريخ المنطقة.

سقوط الأندلس عام 1492 م كان له تأثير كبير على شمال إفريقيا، حيث هاجر العديد من المسلمين واليهود من الأندلس إلى المنطقة، مما أدى إلى إثراء التنوع الثقافي والاجتماعي.

تكوّن الشعب الجزائري عبر قرون من التفاعل والتزاوج بين مختلف المكونات العرقية والثقافية، من أمازيغ وعرب وأندلسيين وغيرهم. هذا التنوع يُعتبر جزءًا من ثراء الهوية الجزائرية.

مدينة الجزائر، التي كانت موجودة قبل سقوط الأندلس، شهدت توسعًا ونموًا لاحقًا، وكذلك مدينة وهران التي تأسست في القرن العاشر الميلادي على يد بحارة أندلسيين.

شمال إفريقيا، بتاريخها الغني والمتنوع، تُعد منطقة مهمة في التاريخ الإسلامي والعالمي، وشعبها، بتنوعه الثقافي والعرقي، يمثل نموذجًا للتفاعل الحضاري والتسامح.

04‏/01‏/2013

ويكيبيديا العربية

ملف:Wikipedia arabic logo 000012.png - ويكيبيديا

قال أحدهم عن حالة الويكيبيديا العربية  :
أسلوب العرب في تحرير المقالات في ويكيبيديا يتخذ شكل هرم
1 ننشء المقالة
2 نختلف على عنوانها
3 نخوض حرب تحرير نصوصها
4 نعدلها و نعدلها ثم نعدلها إلى ما لا نهاية
5 نراوغ الوصلات الحمراء حتى يكون مظهرها أجمل
6 تعلق التعديلات إلى أجل غير مسمى أو إلى تنضاف إليها أخرى
7 نتركها ونحرر نقاشها ثم بدل أن نناقش المقالة نناقش سياسة النقاش
8 نكتشف أنه ينبغي دمجها مع أخرى أو نضعها في صفحات تحتاج إلى التنسيق
9 لماذا ويكيبيديا العربية في مرتبة متدنية رغم أن عدد الناطقين بالعربية نصف مليار
10 نتفاجأ عندما نقرأ أن سكان أوكرانيا أقل من 50 مليون وعدد مقالات موسوعتهم تتجاوز العربية

في الجزائر لدينا مثل شعبي يقول "منين تشبع الكرش تقول للراس غني"

أي لما يكون هناك شعب شبعان يتفنن في الإبداع
شعوب ناقصة في كل شيئ كيف تريدونها تكتب في ويكيبيديا و تصحح مقالا عن النظرية النسبية إن قرأوه أصلا بل إن دخلو ويكيبيديا أصلا بل إن كان لديهم إنترنت بل إن كات لديهم حاسوب بل حتى إن كان لديهم رغبة في شرائه بل حتى إن كان لدهم مال لشرائه بل بل  ..... و لن تنتهي البلبلة

مغامرة الاختيار في الغابة العربية

  في عالم من الكلمات، حيث تتداثر اللغات في همساتها الخاصة، كنت أقف متردداً، حاملاً معجم اللغة العربية بين يديّ، محاولاً أن أختار الكلمة الأن...