23‏/12‏/2011

عمليتان انتحاريتان في سوريا


فور سماع الخبر اقشعرت جلدتي و تصاعدت أفكاري و هاجت ذاكرتي و عادت الى سنوات الخوف و الظلام في الجزائر أين كان السكان في المدن يعيشون هواجس التفجير و يخرجون مهما كلفهم الأمر مرغمين لتدبير لقمة العيش للدار و الأبناء و دامت في الجزائر المأساة و غمض الشارع العالمي عينيه و تصاعدت في الأفق صيحات التنديد بالحكومة و بدأ الهاربون الانتهازيون أصحاب فيزا اللجوء السياسي ينبحون متهمين الجيش بقتل الأبرياء بارهاب الناس و تلفيق التفجيرات و تسجيلها في خانة الدولة
ثم جاءت سانت اجيديو و رفصت الجزائر الوسيلة التي تخرج الأمور من مضمونها  و عشنا سنوات الحظر المستتر بقيادة المستعمر القديم و قاومت البلاد بشعبها
لكن المرهبيين لم يتبردو بل تساخنو و قامو بتخريج من يقتل من

مؤامرة تلو الأخرى و اليوم في سوريا أرى عشرات سانت إجيديو و الحظر العلني المقنن و التفاهم العربي الخليجي على الشعوب باسم ارضاء القوى الغربية و نرى سيناريو متطور متقن متفاعل بسرعة الأنترنت و التكنولوجيا الله الله
سمت المعارضة السورية هذه الجمعة بروتوكول الموت   هل اسم كهذا يدعو للحرية و حقن الدماء أم يدعو لتصعيد العنف و تأجيج الحرب الأهلية و التآمر في قناة للمعارضة رجل يقوم بعرض كيفيات التصعيد و طرق التخطيط المحكم و التعلم من الانتفاضات في الدول السابقة و كيفبات جعل السوريين في تجنيد مستمر
نتيجة واحده هي الضحية الوحيدة هي الشعب السوري و الكل يتاجر في الدم السوري من حكومة و معارضة و دول مجلس الأمن و دول الموزية و الخليجية  لم يتقدم أحد بإقتراح ضلح و لم تتلقى المعارضة السورية أي ضغوطات من أجل التواصل مع النظام السوري و بحث سبل السلم و حقن الدم
الكل في هم كم و ماذا سيكسب و كيف يمكنه اثراء كسبه و استثماره
الاسلام يفرض أن نفرض على الفرقتين و لو كانت احداهما عشرة انفار و الأخرى دولة الصلح و فرضه ليس العكس ان دول الخليج و من وراءها في الجامعة العربية   تدفع بفرقة ضد دولة و تدعمها بالمال و العتاد و الدعاية و السياسة
لن ننسة نحن الجزائريين ما كان من وراء هؤلاء الاشخاص من صمت و  لا تنديد كيف بهم اليوم و قد جاء يوم اقتربت منهم الفتن يقومون بحرق الجار اتقاء النار لا أتمنى نار في بيوتهم لأنها لن تطال سوى أبرياء لكن أتمنى حكم الله و حسبي الله و نعم الوكيل أنا ليس لدي سوى الله
من نسي أن الله يرى فقد خسر يوم تسأل الانفس بما فعلت
نطلب من الله أن ينقذ اخواننا السوريين من المؤامرات و أن يألف بين قلوبهم و يطفأ فتنهم و يصلح بينهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العربية لسان اللهجات والفصحى تاجها

الائتمان / ذكر المصدر: جون هوردن. مكتبة ومحفوظات كندا ، مصنع موس ، أونتاريو: جمعية التبشير الكنسية ، 1856 ، 2015 - أميكوس 13853827 / جون هور...